هل يتزعزع التحالف الغربي ؟* زيان زوانة

 زيان زوانة

تدّعي ماكينة الإعلام الغربي أن أزمة أوكرانيا عزّزت الناتو وأوروبا والتحالف الأوروبي الأمريكي . لكّن مؤشرات تقول العكس ، منها : - خلافات أوروبية أمريكية حول أسعار النفط والغاز العالمية وسقوف الإنتاج الروسي منها- شكوى ألمانيا أن أمريكا تبيعها الغاز بأضعاف سعره - شكوى فرنسا من المعايير المزدوجه لسياسة الغاز الأمريكية - إحتجاج بعض الدول الأوروبية على خطط ألمانيا ( 200 مليار يورو ) لدعم مواطنيها لشراء النفط والغاز والكهرباء - احتجاج الرئيس الفرنسي ماكرون على تفرّد ألمانيا بوضع خطط ألمانية فقط وليست أوروبية لمعالجة أزمة الغاز والنفط والكهرباء - إنزعاج فرنسي من خطة ألمانية مع بعض الدول الأوروبية

( بدون فرنسا ) لتعزيز الدفاع الجوي الأوروبي - تنمرّات أوكرانيه على المسؤول الأوروبي ( ألماني وفرنسي و.. ) -  خلافات بريطانية أوروبية فرنسية لم تندمل منذ خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي حول ملفات إيرلندا الشمالية واللاجئين والتبادل التجاري - حسرة فرنسا على إلغاء أستراليا لصفقة الغواصات

( 65 مليار دولار ) معها واستبدالها بصفقة مع أمريكا وبريطانيا - ألإرث الفرنسي الديغولي القديم حول رفض الخنوع الأوروبي لأمريكا نوويا ودولاريا ( الدولار بدل الذهب ) وعسكريا لم تتخلص منه دوائر سياسية ومجتمعية فرنسية ، تضع بريطانيا في الخانة الأمريكية - تنافس مكتوم بين ألمانيا وفرنسا على سياسات الحلف الأوروبي وقيادته . وعليه ، ندرك أن هذه الدول كما يدعوّن " عقلانية في معالجة خلافاتها " ، لكّن مساحة الدبّ الروسي ، والتنين الصيني أكبر من شطبهما من الصورة ، بينما التطورات تنبش الماضي والحاضر يؤكدها ، وتفاعلاتهما لا تتوقف .